لا يختلف اثنان من المؤرخين بأن الحضارة العيلامية تعتبر واحده من اهم وأقدم الحضارات التى شهدتها الاحواز والخليج العربي ويعود تاريخها الى اكثر من 5000 عام قبل الميلاد. بالرغم من ان الامبراطورية العيلامية هى امتداد للسومريين و الاكديين و الاشوريين و يعود نسب العيلاميين الى ابناء عيلام ابن سام ابن نوح، الا انها استطاعت ان تثبت هويتها الثقافية والسياسية والدينية والاقتصادية بطابعها الخاص
وتوصل العيلاميون إلى معرفة الكتابة منذ (3000) عام قبل الميلاد.
نماذج من الخط العيلام
فعلى سبيل المثال لا الحصر إذا أردنا ان ننظر الى لغة الثقافة والتواصل في المجتمع وهي اللغة العيلامية التي كانت سائده مع استخدام الاحرف العيلامية فى الكتابة، فأننا نجد انهمتركوا آثارا منقوشة على الصخور وفخار الطين جنباً إلى جنب مع الحروف البابلية على جدران المعابد فى المدن العيلامية و خاصة العاصمة السوس. النظام السياسى بالنسبة للنظام السياسي في عيلام، كان نظاما ملكياً وراثياً بحيث يقوم الملك بتعيين اخيه الذي يليه نائبا له. اما بقية الاشقاء فيتم تعيينهم بدرجة نواب للملك على بقية اقاليم الدولة العيلامية التى كانت تمتد حدودها: من المشرق يبدأ بجزء من بارس، ومن طرف الشمال من همدان إلى بابل، ومن الغرب نهر دجلة، ومنالجنوب الخليج العربى الى بندر عباس و فى حالة وفاة شقيقة يتم تعيين ابن الملك او ابن اخيه وريثا للعرش.
الطقوس الدينية
هذه الادوات كانت توضع فى قبور الاموات فى عصر العيلاميين
عرف قديماً عن العلاميين بأنهم كانوا يدفنون موتاهم فى البيوت اى ان قبورهم فى بيوتهم ومعهم الادوات التى كانت تستعمل فى حياتهم مثل أواني واطباق من المرمر وبداخلها العطور والبخور وأدوات حجرية ومرايا نحاسية وأطعمة وأدوات الزينة كالخرز والعقيق والعق والصدف والذهب وأقراط ذهبية واساور فضية وهذا يذكرنا بتشابه الطقوس السائده لدى الفراعنه فى مصر.